ي أوضح لنا سبيل الهداية، وأزاح عن بصائرنا ظلمة الغواية، والصلاة
والسلام على النبي المصطفى والرسول المجتبى،المبعوث رحمة للعالمين، وقدوة
للمالكين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اسال
الله ان يجمعنى واياكم وجميع المسلمين مع سيد الاولين والاخرين فى جنات
ونهر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر انه ولى ذلك والقادر عليه
اما بعد،
فمرحبا باخوانى واخواتى واهلى واحبابى
فى سلسلة جديدة طرية خرجت من فرن عقلي أشاركها معكم فعندما نتعلم جميعا عن ربنا نتنور و نضيء نورا...
فحوى السلسلة واضح ... موسوعة طويـــلة المدى تخدم الناس أمثالي الذين لا يعلمون كثيرا عن
التفاسير
القرآنية ...الكثير الكثير من الأشياء لا أعرفها و أتعلم شيئا فشيئا بحول
الله ،ولكنني لست وحدي.. بل معي اخواني المؤمنين المهتمين بهذا العلم
الفاضل ..
القرآن
الكريم هو مصدر الهدى، وآية الرسالة، وقبلة العلماء ، وورد العابدين ،ولذا
ظلت تنهل الأمة من ينبوعه على مر العصور مع اختلاف التخصصات دون أن ترتوي
من فيضه الزاخر. براهينه متعة العقول ، وأحكامه روعة وشمول ، وبيانه أرفع
بيان ، وعلمه أكمل العلوم وأصدقها وأرفعها وأنفعها ، وتظهر أهمية علم
التفسير من جوانب كثيرة من ذلك :
1. أن اللهَ أمرنا بتدبر كتابه ، وجعل تدبره من صفات عباده ، والإعراض عن فهمه من صفات أعدائه ،
2. لأنَّه يوصل لهدى القرآن وخيره وبركته في الحياة، قال مجاهد : الحكمة : فهم القرآن ، فلا بقاء للإسلام إلا بفهم القرآن فهماً صحيحاً ثم العمل به .
3. لأنَّه
مصدر الشريعة والعلوم ، وبه يعرف خطأها من صوابها ، فهو جامعة العلوم ،
ولذا تجد عند المفسر من الفقه والسعة ما لا يوجد عند غيره من أهل فروع
الشريعة الأخرى ، لهذا دعا النبي صلى الله عليه و سلم لابن عباس رضي الله عنهما بقوله : ( اللهم علمه الكتاب ) رواه البخاري ، وفي رواية لأحمد في المسند : ( اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل ) .
4. السير
على منهج السلف الصالح في تعلم الدين وتعليمه ، أخذ الدين من مصادره
الصافية وأنواره المعصومة ، كما جاء عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن ابن
مسعود ، قال : كنا إذا علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم العشر آيات من القرآن ، لم نجاوزهن إلى غيرهن حتى نعلم ما فيهن )،وفي رواية: ( كنا نتعلم العشر آيات فلا نجاوزهن حتى نعلم ما فيهن من العلم و العمل ) .
5. إيجاد العلاج الشافي لقضايا الفرد والجماعة وفق هدايات القرآن المستمر من خلال فهمه وتدبره
6. زيادة الإيمان من خلال تعلمه والقرب من بركته وأنواره التي محا الله به ظلمات الجاهلية،ولذا قال شيخ الإسلام في قوله : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) " تعلم حروفه ومعانيه بل تعلم معانيه هو المقصود الأول من تعلم حروفه وذلك الذي يزيد الإيمان " مجموع الفتاوى ( 13/ 304) .
نيل
ما في تعلمه من أجر وثواب فهو خير العلوم وأزكاها وأرفعها وأنفعها ، وهو
سبب كل خير وصلاح فهو أعظم ما يتقرب به العبد ، كما جاء في الحديث : " لئن تجلس فتتعلم ... ) .
...
.
.